روسيا تستخدم تكتيتكا بإرسال مقاتلين غير مدربين ولا مهرة إلى ساحات الوغى يستنزفون ذخيرة الجيش الأوكراني ثم تدفع بجنودها لتغيير الواقع على الأرض

اعلان

تحدثت مصادر أوكرانية رسمية وغربية في الأشهر الأخيرة وتحديدا منذ بدء الإسرائيلية واتساع أوارها على غزة عن شح الموارد العسكرية للجيش الأوكراني الذي تراجعت حالته في الميدان على مدى الأشهر القليلة الماضية. ويبدو ان 61 مليار دولار أميركي ضمن حزمة الدعم الاخيرة الأميركية لكييف لم تغير في ساحة الموازين في ساحة القتال أمام الجيش الروسي بحسب الخبراء الذين يرون أن مساعدات واشنطن السخية ستكون كافية فقط للحفاظ على خط المواجهة وربما استعادة بعض الأراضي المفقودة، ليس إلا. 

وقد تدهور الوضع في جزء كبير منه بسبب النقص الخطير في الذخيرة والأسلحة من حلفاء زيلينسكي الغربيين ما دفع بقادة الجيش الأوكراني إلى الأمر بتقنين الذخيرة.  واضطرت أوكرانيا إلى التخلي عن الأراضي غربا بدءا من أفدييفكا في منطقة دونيتسك في فبراير/شباط الماضي. تغيير على الأرض منح وخما كبيرا لروسيا. 

في الأيام الأخيرة تفوق الجيش الروسي على الأوكرلاني في المعارك وسيطر على ثلاث قرى في الشرق وهي بيرديتشي وسيمينيفكا ونوفوميخايليفكا في منطقة دونيتسك أوبلاست.

من ناحيته قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي في منشور على تيلغرام: “لقد ساء الوضع في الجبهة. ”بشكل عام، نجح العدو من الناحية التكتيكية في هذه الاتجاهات ولكنه فشل في تحقيق ميزة عملياتية“.

وقال إد أرنولد، الزميل البارز في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI): “إن الوضع في الحقيقة مريع للغاية بالنسبة للأوكرانيين الآن”، وأضاف أرنولد: ”التحدي الحقيقي بالنسبة للأوكرانيين هو أنهم لم يضعوا خطوطا دفاعية بالكامل، لكن الروس فعلوا ذلك في الشتاء الأخير”. .

يعتقد الخبير العسكري والاستراتيجي أن أوكرانيا قد لا تتاح لها فرصة للهجوم حتى عام 2025 أو حتى 2026.

يرى عارفون في العلوم العسكرية أن روسيا استخدمت استخدمت تكتيك ”الموجة البشرية“ وهو يعني إرسال عدد كبير من الجنود غير المدربين تدريبا جيدا وهم غالبا ما يتم تجنيدهم في السجون، ويزج بهم في ساحات القتال لدفع الأوكرانيين على استهلاك الكثير من الذخيرة، قبل أن يدفع الروسي في وقت لاحق بقوات ذي خبرة بأسلحة متطورة وتدريبات متقدمة.

كان ذلك تكتيكا استخدمته مجموعة فاغنر سابقا، لكن الجيش الروسي اعتمده في أوكرانيا بشكل كبير.

يحلم أولكسندر ماتياش، ضابط أوكراني على خط المواجهة منذ بدء الغزو الشامل، وقد شهد القتال في بوتشا والشرق، وقاتلت كتيبته أيضا في أفدييفكا بالانتصار على روسيا في هذه الحرب حيث يقول: “سننتصر في هذه الحرب، لكن الخسائر ستكون فادحة بالنسبة لأوكرانيا. ليس لدينا ما يكفي من المقاتلين. في بداية الحرب، كان لدينا 38 مليون شخص، وهو عدد كبير جدا من الناس، بعضهم لا يريد القتال، وبعضهم لا يستطيعه، وإذا فقدنا الكثير من الأشخاص، فلن نستطيع الدفاع عن بلدنا، لذلك نحن بحاجة إلى المساعدة“، ويضيف الضابط الشرس أن الوضع يشبه الحرب العالمية الثانية عندما كان هناك غزو من ألمانيا لبولندا إذا لم نوقف روسيا على الحدود الأوكرانية، فإن الحرب ستنتقل إلى أوروبا…”هذا هو تكهني” يقول المقاتل الأوكراني الشرس.

شاركها.
Exit mobile version