هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

أبلغت الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (ICAN) عن زيادة قدرها 10 مليارات يورو في الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية في عام 2023 مقارنة بعام 2022 حيث تمثل الولايات المتحدة 80٪ من هذه الزيادة.

اعلان

ذكر مركز أبحاث سويدي، اليوم أن الدول التسع المسلحة نوويا في العالم ما زالت تقوم بتحديث ترساناتها النووية.

وفي هذا السياق، أشار ويلفريد وان، مدير برنامج أسلحة الدمار الشامل التابع لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، إلى أنه بعد الحرب الباردة، عاد الاهتمام بالأسلحة النووية في العلاقات الدولية، حيث ازداد اعتماد الدول على هذا الوسيلة كوسيلة للردع في عام 2023.

وفي محاولة لثني الغرب عن زيادة دعمه لأوكرانيا، قامت روسيا وبيلاروسيا بإطلاق المرحلة الثانية من التدريبات التكتيكية، التي تتضمن الأسلحة النووية.

ووفقا لتقرير صادر عن الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، فإن هذه الدول الـتسعة، قد أنفقت حوالي 85.4 مليار يورو على ترساناتها في عام 2023.

في السياق، قالت أليسيا ساندرز-زاكر أنفقت منسقة السياسات والبحوث في الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (ICAN):”كان هناك اتجاه تصاعدي ملحوظ في كمية الأموال المخصصة لتطوير هذه الأسلحة الأكثر بشاعة وتدميرا على مدى السنوات الخمس الماضية”.

وأكدت ساندرز-زاكر أن دولة الصين هي ثاني أكبر بلد منفق بمبلغ 11 مليار يورو، في حين تحتل روسيا المرتبة الثالثة من حيث الانفاق، حيث أنفقت 7.7 مليار يورو.

وأضافت ساندرز:”كل هذه الأموال تهدد الناس الواقع أينما وجدوا”.

وبخصوص الصواريخ الباليستية، قدّر معهد “سيبري” أن حوالي 2100 رأس حربي تم نشرها والاحتفاظ بها في حالة تأهب تشغيلي قصوى، وتقريباً جميعها تنتمي إما إلى روسيا أو الولايات المتحدة.

ومع ذلك، تعتقد أليسيا ساندرز-زاكر، منسقة السياسات والبحوث في الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (ICAN)، أن الصين لديها بعض الرؤوس الحربية في حالة تأهب قصوى لأول مرة.

وفي هذا الخصوص، صرح دان سميث، مدير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) قائلا:”للأسف، ما زلنا نشهد زيادات سنوية في عدد الرؤوس الحربية النووية”.

وأضاف دان سميث، قائلا:”من المتوقع أن يتسارع هذا الاتجاه في السنوات المقبلة”، مؤكدا في الوقت نفسه إلى أن هذا الوضع أمر مقلق للغاية .

روسيا والولايات المتحدة

وأوضح معهد سيبري أن روسيا والولايات المتحدة تمتلكان معًا ما يقرب من 90٪ من جميع الأسلحة النووية في العالم.

ويشار إلى أن حجم المخزون العسكري لروسيا والولايات المتحدة بقي مستقرًا نسبيًا في عام 2023، على الرغم من أن التقديرات تفيد أن روسيا نشرت حوالي 36 رأسًا حربيًا إضافيًا بحالة تشغيلية مقارنة ببداية يناير 2023.

وفي تقرير السنوي لعام 2024 قام به معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ، أوضح المعهد أن مستوى الشفافية بشأن القوات النووية قد تراجع في كل من روسيا والولايات المتحدة بسبب الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا في فبراير 2022.

وشدد المعهد على أهمية المناقشات المتعلقة بترتيبات المشاركة النووية.

وفي السياق نفسه، قررت واشنطن تجميد حوارها الثنائي حول الاستقرار الاستراتيجي مع روسيا، بينما أعلنت موسكو في العام الماضي عن قرارها تعليق مشاركتها في معاهدة ستارت النووية الجديدة، مما يعكس التوتر المتصاعد في العلاقات الدولية المتعلقة بالأسلحة النووية.

ويشير التقرير إلى وجود حوالي 9,585 رأس حربي في المخزونات العسكرية، من إجمالي 12,121 رأس حربي عالمي في يناير. وهو ما يفسر أن الدول تحتفظ بعدد كبير من الأسلحة النووية للاستخدام المحتمل.

وقد تم نشر حوالي 3,904 رأس حربي بالصواريخ والطائرات، مما يمثل زيادة بنسبة 60% عن العام السابق وهو ما يعكس زيادة ملحوظة في القدرة على نشر الأسلحة النووية.

اعلان

وتشير البيانات إلى أن الهند وباكستان وكوريا الشمالية تسعى إلى امتلاك القدرة على رؤوس حربية متعددة الاستخدامات للصواريخ الباليستية. بينما تمتلك الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة والصين هذه القدرة بالفعل.

أخيرًا، الزيادة في الرؤوس الحربية المنتشرة قد تعزز من قدرة الدول على توجيه التهديدات بالتدمير، مما يؤدي إلى تعقيدات استراتيجية وأمنية عالمية. هل نحن على وشك اندلاع حرب نووية؟

شاركها.
Exit mobile version