قال الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة إن منعه من دخول دول الاتحاد الأوروبي يأتي بهدف إسكاته وغيره من الشهود عما وصفه بـ”حرب الإبادة” الإسرائيلية في قطاع غزة.

اعلان

وكان من المقرر أن يلقي محاضرة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي أمس السبت قبل أن تمنعه السلطات الفرنسية من دخول البلاد.

وقال أبو ستة إنه “وفقاً للسلطات الفرنسية، جاء قرار المنع بناء على طلب من السلطات الألمانية بمنعي من الدخول إلى منطقة شنغن على مدى سنة كاملة”.

وكانت ألمانيا قد منعت أبو ستة وهو رئيس جامعة غلاسكو العريقة في أسكتلندا من الدخول إلى أراضيها للمشاركة في فعالية “مؤتمر فلسطين” يوم 12 أبريل – نيسان الماضي.

وقال أبو ستة على منصة إكس أمس السبت: “أوروبا الحصينة تُسكت شهود الإبادة الجماعية بينما تقتلهم إسرائيل في السجون”.

وأضاف: “أن الإبادة الجماعية الاستعمارية هي عنصر تكويني للهوية الأوروبية. ومن هنا حرصهم على التواطؤ في إسكات الشهود وتسليح مجرمي الحرب”.

وعمل أبو ستة متطوعاً في علاج الجرحى الفلسطينيين لمدة سبعة أسابيع خلال شهري أكتوبر – تشرين الأول ونوفمبر – تشرين الثاني 2023 في مستشفيات الشفاء والأهلي المعمداني في قطاع غزة.

وعند عودته إلى بريطانيا، قال إن ما شهده في القطاع هو “جرائم إبادة” ضد الفلسطينيين.

وطالبت فرانشيسكا ألبانيزي مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، ألمانيا بالعدول عن قرارها بمنع أبو ستة من دخول أوروبا.

وقالت ألبانيزي إن منع دخول الطبيب الفلسطيني يُظهر أن “ألمانيا وصلت إلى مستوى متدنٍ جديد في الدفاع عن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل”.

وأضافت: “يجب السماح للدكتور أبو ستة بمشاركة شهادته الثمينة في كل مكان، وأن يتم استقباله بالتكريم الذي يستحقه الإنسان الشجاع صاحب المبادئ”.

كذلك قال المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، وهو منظمة حقوقية غير حكومية، إن ألمانيا “تقوم بإسكات شاهد رئيسي على جرائم الحرب الإسرائيلية”.

شاركها.
Exit mobile version